أين ومتى ظهرت إشارة الاستفهام؟

أين ومتى ظهرت إشارة الاستفهام؟

غالباً ما يتساءل المرء عن كيفية ظهور الأحرف والإشارات، وإذا كانت كل لغة تكتب بأحرف خاصة بها،
إلا أن إشارة الاستفهام هي واحدة في كل لغات العالم، وتفيد في نهاية الجملة بأن المقصود من الكلام هو السؤال.

تشير نتائج الحفريات إلى أن إشارة الاستفهام ظهرت لأول مرة في التاريخ في النسخة السريانية للتوراة،
إلا أنها كانت على شكل مغاير لما يستخدم في الكتابة اليوم، حيث كانت على شكل نقطتين إحداهما فوق الأخرى.

وتم اكتشاف إشارة الاستفهام في اللقية الأثرية للتوراة في سورية وتعود للقرن الخامس الميلادي.
وقام عالم الآثار البريطاني تشيب كووكلي المختص بالمخطوطات الأثرية القديمة من جامعة كامبريج بتهجية هذه اللقية لنسخة التوراة،
وسمى إشارة الاستفهام التي هي على شكل نقطتين بالسريانية "زوغا علايا"، ما يقابل بالعربية "الزوج العلوي أو العمودي"،
ولم توضع في نهاية السؤال، بل كانت تكتب دائماً في مقدمة جملة التساؤل، للإشارة إلى أن الآتي هو سؤال، باستثناء الجمل التي ابتدأت بكلمات استفهامية.

ويذكر، أن الشكل الحالي لإشارة الاستفهام ظهر من حرفي لاتينيين (q o)، من كلمة السؤال باللاتينية،
وركّب الحرفان أحدهما على الآخر استنساخاً من الأصل السرياني للنقطتين، وتحورت فيما بعد مع الزمن لتصل إلى الشكل الحالي اليوم "؟".