المساهمات : 721 تاريخ التسجيل : 19/11/2011 الموقع : Chlef
موضوع: هجرة الأدمغة الأحد يونيو 24, 2012 10:14 am
هجرة الأدمغة: مقدمة: تشكل هجرة الكفاءات العلمية من الدول العربية إلى الدول الغربية أخطر أنواع الهجرات على تطور المجتمعات العربية وتقدمها. وقد اتسعت هذه الهجرات كثيراً في العقدين الأخيرين نتيجة عوامل متعددة سياسية واقتصادية وعلمية فلعقود سبقت كانت الدول العربية نفسها مصدر هجرات متبادلة للأدمغة والعقول ولم تكن لتشكل آنذاك ظاهرة سلبية لأنها كانت توظف خبراتها في خدمة تطور المجتمعات العربية أما اليوم يدق كثير من المفكرين ناقوس الخطر ويحذرون من المفاعيل السلبية لاستمرار هذه الهجرات ويعقدون مؤتمرات تبحث وسائل الحد منها وكيفية استعادة بعض هذه العقول إلى موطنها فما هو واقع هذه الهجرة وما الأسباب التي أدت ولا تزال تدفع بالأدمغة العربية إلى الرحيل عن بلادها وصف وتعريف هجرة الأدمغة: تعتبر ظاهرة هجرة الكفاءات العلمية بأنها نوع شاذ من أنواع التبادل العلمي بين الدول يتميز بالتدفق في اتجاه الدول الأكثر تقدماً من الدول الأقل تقدماً، وهو ما أطلق عليه هجرة الكفاءة العلمية (هجرة الأدمغة ) أو ( هجرة العقول )
أسباب هجرة الأدمغة والكفاءات: ففي المسار السياسي: تشيع في الوطن العربي حالات من التحولات السياسية والرقابة الذاتية على الفكر ومحاولات لصهر المفكرين في أجهزة المؤسسات الحكومية وهى عوامل دفع قوية للمثقف العربي لدرجة تجعل منه لاجئا أكثر منه عقلا ومجال أنظمة البحث العلمي والسياسات التقنية: فيدفع بالأدمغة العربية إلى الخارج بعوامل بطء التطور في التعليم الجامعي وعدم توفير الاقتصاد العربي سوقا للبحث والتطوير ذلك في ظل الخلل الأكاديمي الواضح في الجامعات العربية وعجز المجتمع العربي عن استيعاب الطاقات الإبداعية. إن أثر هذه العوامل في دفع الأدمغة العربية إلى خارج الوطن العربي يختلف من قطر عربي إلى آخر. لكن يمكن إيجازها وتقسيمها إلى نوعين:
1- القوى الدافعة: تتعلق بالعوامل السلبية في البلد المُهاجر منه والتي تدفع الشخص للهجرة خارج وطنه منها ( أنظمة التعليم المتخلفة , الدخل , المحيط السياسي , محيط العمل ,000) 2- القوى الجاذبة: تتعلق بالعوامل التي تضعها الدول أمام المُهاجر والتي تجذبه للهجرة إليها ( التسهيلات التربوية والصحية والتعليمية , الأجور العالية)