kherroubi Admin
المساهمات : 721 تاريخ التسجيل : 19/11/2011 الموقع : Chlef
| موضوع: بحث حول السلام الثلاثاء يناير 15, 2013 11:37 pm | |
| بحث حول السلام
مقدمة السلام... هذا اللفظ الجميل والذي يدل على الأمن والهدوء والاطمئنان والسعادة و الرفاهية.. وغيرها من المتقاربات ثقافة معنوياً من بعضها البعض من حيث المعنى النابع من أعماق شعور الإنسان و هو ضرورة حضارية للمجتمعات فان سادت بها تطورت و تقدمت لهذا أعطى الإسلام للسلم أهمية كبيرة جدا .
ماهو السلام: جوهريا، يمكننا القول أن السلام يتضمن ثلاثة معاني مختلفة لكنها مترابطة. أولها هو المشهور والمتداول حيث تترابط الثنائية (حرب-سلم)، ونقصد به السلام السياسي. فقرار الحرب أو اللاحرب تتخده القوى السياسية. و من ثمة، فالسلام يعود على الحالة السليمة السائدة في فترة غياب النزاعات المسلحة. أيضا، من الناحية السياسية، السلام يعني التهدئة وقف إطلاق الدار على إثر توقيع معاهدة سلام بين الأطراف المتنازعة. اجتماعيا، يمكن الحديث عن السلام أو السلم الاجتماعي حينما يكون هناك انسجام وتوافق وغياب الشجارات في وضعية اجتماعية معينة. كذالك يمكن الحديث عن السلم الاجتماعي عندما تغيب القلاقل الاجتماعية ويسود الأمن العام في الأماكن العمومية والممتلكات. من الناحية السيكولوجية، فعبارة”هدوء البال” تعطي بعدا نفسيا لكلمة السلام. وهي تحيل إلى الحالة التي تخلو من القلق والضغط الذهني، الذي يؤدي بدوره إلى علل نفسية وخيمة. وهكذا يتبين أن فكرة السلام ليست تقضيا للحرب فحسب، وإنما هي ذات دلالة ثلاثية الأبعاد. بعد سياسي وبعد اجتماعي وبعد نفسي.
السلم ركيزة الإسلام:
لقد شغل السلم حيزا كبيرا في التشريع الإسلامي مستمدا من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وقد لا يعبر عنه بكلمة سلم لكنه يأتي أحيانا بها أو ببعض مرادفاتها في ذات المعنى الذي هو عكس الإرهاب والعنف. (يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة (وقد جعل الله سبحانه وتعالى السلم اسما من أسمائه الحسنى. )هو الله الذي لا اله إلا هو الملك القدوس السلام(. ويضاف إلى ذلك التحية الإسلامية التي تسبغ جمال السلام على المسلمين الذين يتبادلونه كتحية وألفة وقول الله عز وجل . (تحيتهم فيها سلام). و هده آيات أخرى تدعو إلى السلم: (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم). ( وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم) إذن فان الإسلام الحقيقي بتشريعاته قائم على اعتبار العلاقات الاجتماعية هي علاقات إنسانية في المحبة والتواصل والعدالة كل ذلك بأسلوب السلم والسلام والمرونة بل ان الرحمة المتبادلة تطغى في السلوك وتعلو على القوة والسلاح. ان الحرب واستعمال القوة حالة تخرج عن القاعدة ذلك لان الإسلام هو المهادنة والحوار والسلم وإذا كان ثمة حاجة لاستعمال العنف فانها من الشواذ اي انها ليست القاعدة فالقاعدة هو السلم واللاعنف.
لماذا يرمز للسلام بالحمامة البيضاء وغصن الزيتون:
الجميع في انحاء العالم كله يعلم إن رمز السلام هو ( حمامة تحمل غصن زيتون ) ولكنالأغلب أو أكثر الناس لا يعلم سبب اختيار هذين الرمزين او هذا الطائر وهذا الغصن بالذات للسلام .. في القدم وفي عهد نبينا نوح عليه السلام يقال انه كان فيالسفينة هو ومن معه من المؤمنين ومن الحيوانات وكانت الأرض مملؤة بالمياه فكان عليهالسلام يرسل الحمامة لكي تستكشف ان كانت الارض جفت ام لم تجف وفي كل مره ترجعالحمامة للسفينة وهي خاليه ( وهذا دليل على عدم هبوط مستوى الماء وعلى عدم جفافه( وفي إحدى المرات أرسل عليه السلام الحمامة وعندما عادت وإذ معها غصن زيتون ( وهذا دليل على ان مستوى الماء نزل وقربت الأرض تظهر( ففرح النبي عليه السلام ومنمعه وانتظروا بضعت أيام وأرسل الحمامة مرة أخرى وعندما عادت وإذ بالطين يغطياقدامها ( وهذا دليل على أنها نزلت على الأرض أي أن الماء قد جف) ومنذ ذالكالحين صارت الحمامة وغصن الزيتون رمز وشعار للسلام.
أطفال الجزائــر ينادون معا إلى الوئام
هيـا إلـى الـوئـام يـا إخوتـي الكـرام! قد رفرفـت بـأرضنـا حـمـائـم السـلام! هـيـا يـا رفــاق لـنـتـرك الشـقـاق بـالصفـح و الوفـاق فـيـا لــه إكــرام! لنسعـد الـجمـيـع بسـلمنـا الـوديـع بـحـلمنـا الرفيـع سنـتـرك الـخصـام! لنملأ الـبـلاد الأمـن للـعـبــاد ونـهجـر الأحـقـاد لنـفــرح الأنــام! قد جـاء فـي القـرآن بـأوضـح الـبـيـان بـأنـنـا إخــوان و ديـنـنـا الإسـلام! بـالـود والـوفــاء و نـعـمـة الإخــاء نترقـى إلـى العليـاء على مـدى الأيــام! بالـجـد والتفـانـي و تـركنـا التـوانـي نـحقـق الأمـانـي فـي موطـن الإقـدام! فلتفرحـوا يا إخوتـي وأنتـم يـا رفـقتـي ولتفخـر يـا أمتـي بـالسيـر لـلأمــام! لنـبـنـي الـبـلاد ونـصنـع الأمـجـاد كي نصبـح الأسيـاد فــذلـك الـمـرام! إن نـوف العهـود على خطى الـجـدود من كـانوا كالأسـود هيهـات أن نـضـام! طوبى لكـم يا إخوتـي بـالألـف والـمـودة! ولتهتفـي يـا أمتـي معـا إلـى الـوئـام! فـي موطـن الأمـان جـزائـر الشجـعـان! بـالعلـم والإيـمـان نـــــودع الآلام! نــودع الـبـكـاء و الشـر والـبـــلاء! إلـى غـد الصـفـاء لنـهـزم الـحـمـام! ستعجـب الشعـوب بتـركنـا العيــوب! و نـقتفـي الـدروب علـى خطـى الوئـام! سنـغـرس الـورود فـي التـل و النـجود! و للــورى نـقـود قـوافـل الـســلام !
السلام والحــروب:
الحرب هي نزاع مسلح تبادلي بين دولتين أو أكثر من الكيانات غير المنسجمة، حيث الهدف منها هو اعادة تنظيم الجغرافية السياسية للحصول على نتائج مرجوة ومصممة بشكل ذاتي. في كتابه عن الحرب، قال المنظر العسكري البروسي كارل فون كلاوزفيتز على الحرب أنها "عمليات مستمرة من العلاقات السياسية، ولكنها تقوم على وسائل مختلفة." [1] وتعد الحرب هي عبارة عن تفاعل بين اثنين أو أكثر من القوى المتعارضة والتي لديها "صراع في الرغبات" [2] ويستخدم هذا المصطلح أيضا كرمز للصراع غير العسكري، مثل الحرب الطبقية. اما السلام فهو الشعور الحقيقى والمؤكد بالطمأنينة والأمن والصفاء من منغصات الحياة وهى كلها أحاسيس تعيش وتترسخ داخل العقل البشرى وتصل به إلى قمة درجات الرقى الإنسانى والفكر البشرى فإذا تحققت هذه الأحاسيس وصارت واقعأ مفروضأ وحقيقة ملموسة أى عاش الإنسان فى بيته وعمله ومجتمعه آمنا مطمئنأ على نفسه وأهله وماله من أى عدوان أو غدر أو خيانة نستطيع عندئذ وصف هذا الإنسان أنه يعيش فى سلام وأن نصف هذا المجتمع أنه طبق العدالة وحافظ للإنسان على الكرامة التى أوصلته إلى سبل السلام والسلام حق ربانى مكفول لكل إنسان مادام يعيش فى أمن ولا يعتدى على أحد مهما كان دينه أو لونه او عرقه أو جنسه أو فكره أو توجهه فليس لمخلوق شأن بذلك بل هو شأن الخالق سبحانه الذى لم يخلق أحدنا عبثا : ( أفحسبتم أنما خلقناكم عبثأ وأنكم إلينا لا ترجعون )
- خــــاتمــــــــة:
*في عصر السباق نحو التسلح والدمار لا نماك الا ان نتحسر على الواقع المرير الذي نعيشه وعلى الارواح التي تزهق كل يوم والدماء التي تسفك كل ثانية . كثيرٌ من الأشياء تفرقنا ، وتجعلنا نبدو وكأننا في اختلافنا محالٌ أن نلتقي. منها اللغة ، الدين ، التاريخ ، الوطن . على الرغم من كل هذه الأشياء التي قدتباعد ما بيننا إلا أن هناك عاملاً مشتركاً بين كل الأجناس برغم كل هذه الاختلافاتوهو الإنسانية. فكلنا بلا شك ننتمي إلى الإنسانية ديناً لا نختلف عليه ،ولغة نفهمها جميعاً ، وجنسية نحملها.هذه الإنسانيةالتي تذوب فيها كل الفروق هي الأمل الأوحد من أجل عالم يسوده الوئام والوفاق هي الوطن الأكبر الذي نولد منتمين إليه دون حاجة إلى جواز سفر أو بطاقةإثبات هوية. - هذا ما يجعل وقف التجاربالنووية ونزع السلاح النووي من أي بلدٍ يمتلكه واجبٌ علينا ، فليس من العقل إعلانالحرب على بلد بدعوى محاولة امتلاك سلاح نووي وغض الطرف عن بلد آخر يمتلك ترسانة منالأسلحة النووية تكفي لتدمير الكرة الأرضية عدة مرات إنها كارثة محدقة بنا وإن لمنسارع الآن بوقف هذه الانتهاكات بوازع من ضميرنا الإنساني فقد يكون الوقت متأخراًلاحقاً. نحن بحاجة إلى جراءة في الحديث عن ثقافة جديدة تنظر إلى الواقع بلغة مختلفة لايسمح فيها لمتطرف يختفي خلف الجدران التاريخية ليذكرنا بالصراعات ويمليعلينا آلية تاريخية متطرفة. - تختلف لغات العالم لكن المعنى واحد العالم بحاجة للسلام لا للعنف لا للظلم لا للحروب *حان الوقت لنقف على أعتاب مجتمعاتنا ونقود الأجيال إلى لغة الحوار ولنصرخ عاليا : لا للحروب لا للدمار لا للعنف. *على الانسانية أن تضع حدا للحرب والا فان الحرب ستضع حدا للانسانية
| |
|