نحن في الجزائر.. تمثل احتفالاتنا بعيد الاستقلال والشباب فرصة للتأمل ووقفة للدراسة والتقييم، ولنا نحن شباب الجزائر خاصة جدا تدفعنا لاستعادة الماضي الذي قدم فيه أباؤنا الكثير وعانوا لبناء دولة حديثة، راسخة البنيان، وتقودنا هذه الوقفة للنظر لدورنا المستقبلي في المحافظة على هذا الإرث الكبير والبناء عليه نحو غد جزائري مشرق.
و ذكرى الاستقلال و عيد الشباب الجزائري جملة حقائق أساسها التوافق والتشابه في التجربة والدور.. فالجزائر وفي ظل الاستقلال حققت باقتدار معادلة تفوق الدور والمكانة والفاعلية على الحجم والحدود والإمكانات، فانطلقت بدور فاعل وحيوي وعلى صعد شتى في الأطر الإقليمية والعربية والدولية فيهدا البلد العزيز ، كان الإنجاز الذي يتحقق على صعيد الحياة والعمل دافعا للجزائريين للانطلاق والعمل والعطاء، مسلحين بأمان عميق..
ولعل المسيرة الديمقراطية الراسخة في الجزائر عنصر آخر هام لحجم التوافقوالتشابه؛ فقد أضحت الديمقراطية الجزائرية من النماذج الواعية القليلة التي ينظرإليها العالم ويراقبها باهتمام بالغ في هذه المنطقة، يتوازى مع ذلك سجل ناصع في مجال حقوق الإنسان ومستوياتها حسب المنظمات والمؤسسات الدولية المتخصصة أن النسب الكبيرة التي تمثلها فئة الشباب.. تدعونا للنظر لأهمية العمل معا والتنسيق والتواصل لبناء غد جزائري مشرق أساسه العمل والعطاء والإيمان ببلادنا وأهلنا وبالقدرة على التطور والنماء.