منتدى خروبي سليمان
مرحبا بزوار منتدى خروبي سليمان
منتدى خروبي سليمان
مرحبا بزوار منتدى خروبي سليمان
منتدى خروبي سليمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى خروبي سليمان

منتدى ديني ثقافي تعليمي وترفيهي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الغزو الثقافي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
kherroubi
Admin



المساهمات : 721
تاريخ التسجيل : 19/11/2011
الموقع : Chlef

الغزو الثقافي Empty
مُساهمةموضوع: الغزو الثقافي   الغزو الثقافي Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 05, 2012 7:38 am



الغزو الثقافي:

الغزو الثقافي Down


إن شعبا بلا ثقافة شعب ميت وحياة بدون نشاط ثقافي حياة حيوانية أو بدائية متخلفة حيث أن الثقافة هي التي تثبت الهوية الوطنية وتشارك في إثراء التراث الإنساني ومن متطلبات الإزدهار الثقافي التخطيط الواعي للعمل في الأعماق والتركيز المكثف على تدعيم الروح الوطنية لتكوين الإنسان المنضبط والمؤمن بقدراته الذاتية و بضرورة تحقيق إستقلاله الفعلي في جميع المجالات. إن التخطيط للنشاط الثقافي هو أولية بدونها يبقى الإنسان مشلولا ذهنيا وتابعا لغيره، ونظرا لأهميته يسعى الإستعمار إلى إبقاء الشعوب المعتدى عليها في حالة غيبوبة تساعده على نشر السيطرة والإستبداد والإستغلال.إن الغزو الثقافي سيظل هو الستار الحديدي الذي يمنع المجتمعات من التقدم ما لم تبذل الجهود للتصدي إلى هجوماته، وقبل الخوض في مفهوم الغزو الثقافي يجدر بنا أن نعرج على مفهوم الثقافة.

الغزو الثقافي Down


تعريفه:
لغة: هي الحذق والمهارة وتثقيف الرماح معناه تقويمها وإصلاح اعوجاجها.
إصطلاحا: هي كل النتاج المادي والأدبي الذي يحققه الإنسان في شتى الميادين وفي مختلف الأزمنة. فالغزو الثقافي حقيقة هو إستراتيجية إجمالية موجهة بدرجات مختلفة لإبقاء السيطرة على مجتمعات العالم الثالث فهو لا يختلف عن الإستعمار الذي يهدف إلى محو ظواهر الثقافة الوطنية في مرحلته الأولى ثم إستبدالها بمظاهر الثقافة الإستعمارية ولكنه يستعمل طرق سليمة يلبسها حالات متعددة كالتعاون الفني والتقني وتحويل التكنولوجيا. وتجلب مظاهر الغزو الثقافي في كافة الميادين ففي مجال الذهنيات والمفاهيم أقنعنا أن فكرنا عقيم بسبب إنعدام الثقة في النفس، وشوه كثير من المفاهيم الأساسية بما غرسه فينا من مفهوم خاطئ للدولة وفي مجال التعليم والتعاون التقني، ربط مصيرنا بغيرنا سياسيا وإقتصاديا وثقافيا، أما في الشارع فإن مظاهره لا تكاد تحصى حتى أصبح الفرد فينا يمتاز باللامبالاة مما جعل منه كائن يعيش عل الهامش وفي مجال تصدير الثقافة الإعلامية دمر إعلامنا عن طريق الوسائل الإعلامية الأجنبية،الجد متطورة كالهوائيات المقعرة والأنترنت والقمار الصناعية فأصبحت وسائلنا الإعلامية لا تزيد عن النقل عن الإعلام الغربي حتى أنسينا قضايا الداخلية، كل ذلك يتم في إطار نشر سياسة العولمة كوسيلة لبسط نفوذ الدول الكبرى مما يعتبر إستعمارا بوجه جديد لقد إستعمل المستعمر كل الأساليب لتشويه ومسح الهوية الوطنية كمحاربة اللغة والتاريخ الوطنيين وإثارة النعرات العرقية بإسم إحياء الحضارات القديمة وترسيخ القيم الإستهلاكية بالحيلولة دون التمكن من التكنولوجيا الحديثة، ليصل إلى إغراء الشعوب بسياسة الإندماج ولا يفوتنا هنا ذكر كلمة خالدة للشيخ العلامة مبارك الميلي في زمن الإستعمار بقوله:" إن سياسة الإندماج هي القبر الذي لا نشور بعده وإن البقاء على هذه الحالة التي نحن متفقون على مقتها خير عندي من الإندماج لأن حياة منحطة خير من ميتة شاذة عن ميتة الأمم". أن التصدي للغزو الثقافي يبني على إستراتيجية أساسها إستعادة الثقة للإلتفاف حول قيمنا الوطنية لتكون حصنا منيعا وإعادة النظر في كثير من المفاهيم التي تعيق سيرنا، إن الصراع هنا غير متكافئ لكون الوسائل و الأساليب أقوى لدى الآخر، إن الثقافة الغربية وجدت منفذا للغزو وبأيادي جزائرية ضعفوا من إحياءاتها العقائدية. ومن خلال هذا العرض يجب رسم خطة للدفاع عن الهوية الوطنية وذلك بالتحرر من الثقافة الغربية من ناحية فلسفتها وتصورها للوجود وإحلال محلها الثقافة الوطنية وذلك بصبغ العلوم بتصوراتها ولا يتم هذا إلا إذا برأنا المثقفين الوطنيين مكانتهم في المجتمع ويحضرني هنا كلمة الإمام الشيخ محمد البشير الإبراهيمي بقوله رحمه الله:" المثقفون هم خيار الأمة وسادتها وقادتها وحراس عزها ومجدها تقوم الأمة نحوهم بواجب الإعتبار والتقدير ويقومون هم بواجب الإعتبار والتقدير ويقومون هم بواجب القيادة والتدبير". إن التصدي للغزو الثقافي لا يتم إلا بالرجوع إلى الأصول وإحياء التراث الثقافي الوطني ويبني ذلك في عناصر هي التربية الصحيحة للنشأ وفق ثوابته الوطنية المتمثلة في لغته وتاريخه ودينه وثقافته كل ذلك في إطار إستراتيجية تتكاثف فيها جهود جميع الأطراف بداية من الأسرة، فالمدرسة ،المسجد،الإعلام وصولا إلى أعلى المؤسسات المعنية. ولما كانت مصالح الأمن وبخاصة مصلحة الإستعلامات العامة طرفا أسايا وعين الدولة البصيرة بما يدور في المجتمع من نشاطات خاصة الثقافية منها، كان لزما عليها الإهتمام بخطورة الغزو الثقافي للمساهمة في الوقاية من شروره بإبلاغ السلطات بكل ما يمس بكيان المجتمع للمحافظة على النظام العام وفي سبيل ذلك عليها أن تقتحم جميع الميادين التي لها صلة بالجانب الثقافي مستعملة جميع الطرق والوسائل للتصدي للغزو الثقافي كوسائل الإعلام والدعاية بإلمامها بجميع موادها الإعلامية هذه الوسائل التي تشمل الإذاعة والتلفزيون والجرائد والكتب والمجلات ومواقع الأنترنت وغيرها من الوسائل الحديثة التي تقع مراقبتها على عاتق الإستعلامات العامة بداية من الوسط الحدودي الذي هو المنفذ الرئيسي لجميع السموم التي جنت على أمتنا وكذا مراقبة الجمعيات الثقافية والدينية والمنظمات الإنسانية التي تتخذ من هذه النشاطات غطاء لأهدافها التخريبية وغزوها الفكري. لنجاح هذه المهمة وبما أن عمل مصالح الإستعلامات العامة يعتمد بالدرجة الأولى على مهارة الموظفين التابعين لها يجب إختيار الموظف ذو الكفاءات الثقافية والعلمية المعتمدة لتوظيفه ضمنها، ورسم خطة منهجية دقيقة في تكوين هؤلاء الرجال وتأهيلهم لمواجهة إستراتيجية الغزو الثقافي معتمدة في ذلك على ما يلي: إلمام رجل الإستعلامات العامة الواسع بالثقافة الوطنية. سعة إطلاعه على مختلف الثقافات العالمية. إتقان اللغات الأجنبية. معرفته الدقيقة بالمواطن التي يركز عليها الغزو الثقافي هجوماته. إلمامه الواسع بطرق وأساليب الغزو الثقافي في شتى الميادين. التحكم في إستعمال وسائل الإعلام المتطورة.

الغزو الثقافي Down

خلاصة:
إن موضوع الغزو الثقافي واسع جدا ومحاربته هي مهمة أمة بكاملها وفق إستراتيجية بعيدة الأمد التي يكون من خلالها لمصالح الإستعلامات العامة دورا فيها حسب طبيعة المهام الموكلة لها كباق مؤسسات الدولة.





الغزو الثقافي Down



الغزو الثقافي Down




الغزو الثقافي Down



الغزو الثقافي Down

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hanichat.forumalgerie.net
kherroubi
Admin



المساهمات : 721
تاريخ التسجيل : 19/11/2011
الموقع : Chlef

الغزو الثقافي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الغزو الثقافي   الغزو الثقافي Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 05, 2012 7:39 am

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:

قال رسول الله:

"لتتبعن سنن من قبلكم شبراً بشبر، وذراعاً بذراع، حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكنموه" قلنا يا رسول الله: اليهود والنصارى؟ قال فمن " رواه البخاري


من استشرافات النبي صلى الله عليه و سلم


هدا الحديث فيه تاكيد على نبوة محمد صلى الله عليه و سلم

و يقرر صدق وحي السماء.فيتناول الحاله التيستؤول اليها الامه الاسلاميه من فقدان هويتهاو ضياع

شخصيتها بعد تقليدها للامم الاخرىو اقتفاء اثارها و سبلها في كل ميادين الحياة

خطورة التقليد

يحدرنا الرسول صلى الله عليه و سلم من تقليد اليهود و النصارى و دالك بعد اتباعهم و بمخالفتهم

في كل شيئ بالكثير او بالقليل

الا في امر يعود علينا بالنفع و الخير كما هو الشان في الاكتشافات الحديثه

لان في تقليدهم فقدان لهويتنا و اصالتناو انحرافا عن سراط الله المستقيم



الأمه الاسلاميه المتميزه


فضل الله تعالى امتنا عن سائر الامم.و ميزها عن غيرهامن الامم

فهي الامه الخالده و الشاهده على سائر الامم في الدنيا و الاخره

قال الله تعالى:


{كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله و لو آمن اهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون و اكثرهم الفاسقون}

سورة آل عمران / 110


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hanichat.forumalgerie.net
kherroubi
Admin



المساهمات : 721
تاريخ التسجيل : 19/11/2011
الموقع : Chlef

الغزو الثقافي Empty
مُساهمةموضوع: رد: الغزو الثقافي   الغزو الثقافي Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 05, 2012 8:07 am

kherroubi كتب:
الغـزو الثـقـافي هـو أن تقوم قوة ما – سياسيــة أو إقتصاديــة – بالهجوم على الأسس والمقومات الثقافية لأمة من الأمم ، ثم تعمد إلى أن تحل محلها معتقدات وثقافة جديدة ، هادفة من ذلك وضع تلك الأمة في إسار تبعيتها . بالنسبة لنا نحن المسلمون فإننا في مرمى الآخرين وبالذات الحضارة الغربية ، فهناك خطة مبرمجة للغزو الثقافي للبلاد الإسلامية وواقع المجتمعات الإسلامية – حتى في أشد بلاد المسلمين تقليدية ومحافظة – خير شاهد على ما نقول .

ذهب البعض إلى القول بأن قضية الغزو الثقافي وهمية مصطنعة ولا وجود لها في العالم الخارجي ، ولعل السبب الرئيسي الذي دفع هذا البعض الناكر للغزو إلى التشنــج وأحيـانــا إلى السخريــة من المصدقين به هو لأن الإسلاميين هم الذين تبنوا قضية الغزو الثقافي وحملوا راية التصدي له بالدرجة الأولى ، إذ يرى الإسلاميين أن العالم العربي – الإسلامي واقع في معرض مخططات الغرب وأهدافه لإستلاب مجتمعاته وسلخه عن دينه وقيمه وثقافته ، ساعيا بذلك إلى إبقاء سمـة التـخـلف مستمـرة في هذا الجزء من العالم .

لكي نعالج الإلتباس الذي وقع فيه الرافضين لوجود الغزو الثقافي ، و المتحاملين على الإسلاميين و المنـهميـن لـهم باختلاق القضيـة لتحقيـق أغراض آيديولوجيـة تـفرضها ظـروف الصراع الداخلي مع التيارات الأخرى فإننا سنوجه أنـظارهم إلى بلـدان أخـرى من العالم تتبنى القضيــة بشكل جـاد و بحساسية كبيرة ، فأوربا تتحدث بصراحة عن غزو ثقافي أمريكي ، برغم أن أوربا تشترك مع أمريكا في بناء حضاري موحد ، وتتجلى حساسية قضية الغزو الثقافي الأمريكي لأوربا بوضوح في بلدين هما فرنسا و ألمانيا ، ففي عام 1989 شهدت باريس إجتماعا لخبراء ومتخصصين في الإعلام بحثوا إمكانية وضع حد للتدفق الثقافي الأمريكي أحادي الجانب الذي ينهمر من خلال الشبكات الفرنسية ، وقد شارك في هذا الاجتماع الرئيس الفرنسي ميتران بكلمة أعرب فيها عن خشيتـه على الهويـة الفرنسية و الأوربية قائلا : " إنها في خطر " . وفي عام 1993 أشار أدغار بيزاني رئيس معهد العالم العربي ( مؤسسة فرنسية ) في مؤتمر مؤسسة راما الذي عقد في باريس إلى أن فرنسا تتعرض هي الأخرى كالعالم العربي إلى الغزو الأمريكي في المجال السمعي و البصري . ويلمس المتابع للشأن الروسي وجود تيار قوي داخل روسيا يحذر من الغزو الثقافي الأمريكي ، وينبه إلى المخاطر الشديدة المترتبة على الإنفتاح ، ويدعو في المقابل إلى إحياء الهوية والثقافـة السلافيـة والإستنـاد عليها لبناء قوتهم العظمى كالسابق ، وفي الصين أصبح الحديث عن مخاطر الغزو الثقافي والتأكيد على الهوية والثقافة القومية منتشر ، أما في اليابان فما زال الأمريكي يعيش حيرة كبيرة في فهم اللغز التالي : كيف يكون الياباني بمثل هذه الذهنية الخلاقة والقدرة العجيبة في التأقلم مع مظاهر التحديث الطاغية إلى جوار العيش والالتحام مع ثقافته الخاصة وتقاليده وأعرافه ؟

الواضح أن هناك قلق غربي من الإسلام من حيث هو إطار مرجعي حضاري لأكثر من مليار مسلم ، ونستدل على ذلك من خلال تصريحات بعض ساسة الغرب الكبار ، فعلى سبيل المثال لا الحصر عبر الرئيس الأمريـكي الأسبـق ريتشارد نكسون عن قـلقـه من الإسلام من خـلال كتابيـن نشرهما منذ سنوات قريبة مضت أولهما ( نصر بلا حرب ) وثـانيهمـا ( انتهزوا الفرصة ) خلص فيهما " أن الولايـات المتـحدة ستواجه – بعد إنهيار الإتحاد السوفيتي وإنـهزام الإشتـراكيــة عـالمـيــاً – ( مارداً آخر ) هو الإسلام ، وحث الغرب على إنتهاز الفرصة والإمساك بسرعة بـ ( الريادة الروحية في العالم ) ، وعدم السماح لما وصفه نماذج ( التشدد الإسلامي ) من أن تجد فرصتها في هذا المجال " وقد كشف هذه الخلاصة الدقيقة لكتابي نيكسون الدكتور عبدالله النفـيسي في إحدى مقالاته في صحـيفـة الـوطن الكويتية .

وممـا يـزيـد في يقيننـا من حقيقـة النـوايـا والأهـداف لدى الغربيين مراجعتنا لصفحات سجل الصراع الغربي ضد الإسلام وضد الأمـة العربيـة أيام الإستعمار والتي بإختصار كانت حربا ضروس ضد الثقافة الإسلامية وقيمها استمرت طوال الحقبة الإستعمارية ، وظلت أحد محاور إستراتيجية الإحتلال ، ولم تتوقف هذه الحرب بعد رحيل السلطة الإستعمارية بل استمرت على أيدي تلاميذ المدرسة الغربية ، الذين أثبتـوا ولاءهم الشديـد لسياسة أساتذتهم ومعلميهم ، فكانوا ومازالوا هم أصحاب الحظوة في الدول الغربية ، التي لم تبخل عليهم بالنصرة والدعم والتكريم في المحافل الثقافية الدولية .

الغزو الثقافي الغربي على عالمنا العربي – الإسلامي اليوم يتحرك على جبهتين ، جبهة في الداخل وجبهة في الخارج ، من الداخل عبر النخب الثقافية المغتربة التي تمهد طريق المجتمع للوقوع في أسر الحضارة الغربية ، عبر هتكهم للمقدسات والثوابت الدينية والدعوة للإنقطاع عن الأصول بإسم اللحاق بركب التقدم تارة ، وبإسم الحداثة تارة أخرى ، ومن الخارج عبر الدعاية الواسعة لقيم وسلوك المجتمعات الغربية ، مستفيدين في ذلك من التقدم التقني الهائل والقوة الإقتصادية العملاقة التي في حوزتهم ، والذي بهما يتم تعبئة جيش ثقافي ضخم يضمن تدفق المعلومات في إتجاه واحد : من الشمال إلى الجنوب ، تلك المعلومـات التي يرغـب هـو بدفعـهـا وتـغذيــة الأمم بهـا لتحقيـق مآربـه المعروفـة ففي تـقرير مفصل نشرته صحيفة الصنداي تايمز في عددها الصادر في 1/ا/1995 تحت عنوان : " سلاح الغرب السري ضد الإسلام " ذكرت فيه وبسعادة أنه يتم تهريب 10 آلاف طبق لاقط ( الدش ) إلى إيران كل عام ، وأن في الجزائر 100 ألف طبق .. وخلصت إلى أن تلك الأطباق هي جسر التغيير المنشود لصالح الثقافة الغربية !

يجب أن يعلم الفرد العربي – المسلم بأن تنازله عن الهوية الوطنيـة وتقليد نـمـوذج الحيــاة الغربيـة والأمريكيـة بشكـل أخـص ، من لبس الجينـز والملابس ذات الألـوان الصارخـة والمـوديـلات الغربيـة وقصـات الشعـر والهـامبـرغر والديسكو والعنـف والإنـحـلال الجنسي والعبـثيـة واللامبـالاة وطغيـان النزعة الإستهلاكية والتمرد على التعليمات الدينية .. الخ ، كل هذه الأعمال لن تبدله من عربي إلى أمريكي ، بل ستجعله مسخاً هجيناً ، ليس له هوية واضحة ، ولا محيطاً يحس بالتفاعل الصادق معه ، فيغدو في قلق دائم لا يذوق معه الطمأنينة ، أليس هذا ما يعاني منه شبابنا اليوم ؟

قد يقال أن طرح مسألة الغزو الثقافي تنطوي على مخاطر ، إذ ربما تبرر الكسل وتسوغ التقاعس عن الإنتـاج والإبـداع الـثـقـافي بـإسم الخــوف من الغزو الثـقافي ، أو ربما تحولت هذه المسألة إلى عصا غليظة يهوى بها على رؤوس المبدعين ، فنقول لا يجب الخلط بين التفاعل الثقافي أو التبادل الثقافي الذي بـات أمراً ضروريـاً للعالم برمتـه ، وبين الغزو الثقافي ، فالأخير فرض وقسر ، والأول إختيار . فلا ضير في تلقي ثـقـافـة الآخرين والنهل من علومهم فالإسلام دين الإنفتاح ودين العلم مصداقاً للحديث الشريف " اطلب العلم ولو كان في الصين " ، فثقافة الغرب فيها الكثير من الأشياء النافعة ، علينا أن نجذبها ونتعلمها ، ولعلها هي السبب في بقائه حتى الآن مسيطراً على العالم ، فمثـلا هم منظميـن إدارياً .. مثـابريـن في العمل .. لديـهـم إصـرار .. يفسـحون المجال للطاقات المبدعة .. يقدرون العلماء والمخترعين .. ، فلا ضير من أخذ وتعلم العناصر الإيجابيـة في ثـقافتهـم والإستفادة منها مع بـقـائـنـا متيقظين وواعين لخططهم ومكرهم الثقافي ، قال الإمام علي (ع) : " من نام لم ينم عنه " .

لن نتحدث الآن في الشق المتعلق بالدور الداخلي الذي أدى لإيجاد حالة الضعف المشهود في البلاد الإسلامية – مع ملاحظة أنه ليس وليـد السـاعـة بل هو نتاج تراكمات عدة عوامل تـاريـخيـة – والذي مهد الأرضيــة ليشق التيار الفكري المضاد طريقه إلى المسلمين وتبلور مصطلح الـغـزو الـثـقـافي ، وسنتكتفي بتشخيص جمال الدين الأفغاني الذي كان دقيقـاً عندمـا قال بأن الأمـة الإسلاميــة فقدت موقعها الحضاري بسبب الإستعمار الغربي من جانب ، وبسبب الدكتاتورية المحلية والجهل المنتشر في أوساط الأمة من جانب آخر .

هنـاك حقيقـة ينبغـي أن تكون حاضرة في أذهانـنـا ، وعلينـا أن لا نغيبـها وسط الشكوى والتظلم أو التباكي على الأمجاد التاريخية ، وهي أنه لا سبيل إلى صد الغزو الثقافي إلا بتوفيـر شروط النهضـة الذاتية والعودة إلى الهوية الإستقلالية . لقد كان بيت المقدس بيت للمسلمين في بادىء الأمر ، وهو أمـر جعل اليـهـود يـتـهمـون المسلميـن ويشهـرون بـهـم ، بـأن لا قبلـة لهــم ، وأنهـم يؤمون قبلتنـا في عبادتهـم ، فنزل الوحي الإلهي بتغييـر القبلـة وردت في الآيات 142 – 150 من سورة البقرة – وفي هذا الأمــر درس للمسلمين وهو أن يعتمدوا على أنفسهم وأن تكون لهم إستقلاليتهم في كل شيء ، حتى في رمز التوحيد الإلهي .

لديـنـا يقيـن بأن الأمـة الإسلاميـة الآن تمر بمرحلـة استعادة الثقة في نفسهـا وعقلهـا وفي قيمهـا الإسلامية ، وعلينا في هذه المرحلة أن نسعى جاهديـن لتوفير أجواء ثقافية مميزة تحوطها الأخلاق والقيم ، وترتكز على أسس العقيدة الثابتة كشرط هام لإستعادة موقعنا الحضاري ، ونؤكد بأن النظام العـالمي الجـديـد ما لجـأ إلى الحرب الثقافية إلا لإستنقـاذ نظامه من النظام الإسلامي الذي ولد من جديد ، والتـجـربـة الإسلامـيـة المعاصرة – بإستثناء التصرفات المتطرفة والمتخلفة لبعض الجماعات الإسلامية – قد خلقت أزمة للغرب وهذه الأزمة هي ( ولادة حضارة وموت أخرى ) . قال تعالى ( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون ) صدق الله العظيم .

-----------------

مشاركة من : محمد مصطفى غضنفري



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hanichat.forumalgerie.net
 
الغزو الثقافي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الغزو الفرنسي للجزائر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى خروبي سليمان :: الفئة الثالثة :: منتدى التربية والتعليم :: منتدى البحوث :: بحوث باللغة العربية-
انتقل الى: